نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

6 أشياء ملهمة ساندت نقطة انطلاقي كمدون مستقل


لكل شيء متحرك نقطة انطلاق تبدأ من الصفر , يحدثنا الناجحون عادة عن خطوتهم الأولى علي طريق النجاح، أما هنا فإني أكتب من موقعي الذي يجاورك تماما إن لم تكن لك بعد، تجربة تفاعلية - تتجاوز محيط معارفك - في عالم التدوين، هنا تعني الصفر لا كقيمة، بل كموقع حيث البدايات المفعمة بالشغف حين استيقظ علي الترقب بانتظار فرصتي كمدون مستقل علي خمسات أو مستقل، ثم أتصفح (منجمي) علي بلوجر إنه بحاجة الكثير من العمل  بحثا عن " الياقوت الأحمر " !! .

هذا ما دأبت علي فعله كل صباح مذ عقدت العزم علي تجربة العمل الحر عبر الإنترنت، لكن كيف كان لي أن أتأكد أني علي جادة الطريق الصحيح، ثمة أشياء تنبع من ثقتنا بشيء أكبر من ذواتنا تجعلنا علي يقين بأننا قاب قوسين من النجاح و تقول لنا سنفعلها هكذا، إنه الإيمان.



* تمسك بالتفاؤل
التفاؤل يعني لي الكثير تربطنا علاقة استشعار حتى إني التقط إشارته عن بعد، يخبرنا القائمون علي منظومة "حسوب" إن عمر نشأته خمس سنوات خلت  فهل وصلته متأخرة ؟  بالطبع لا فلطالما كانت لي تجليات تواصل مع الرقم 5  إنه ذات يوم و شهر مولدي، ولأن فرص مستقل تخلق لي عالم من الإثارة والمنافسة الخلاقة يوازي عالم الواقع بل أشد إثارة، و أعمق معنى حيث يمكنني ممارسة عمل أحبه.
 أجد نفسي مشدودة إليه بعد 37 يوما من عمر حسابي وإن لم يبدو لي أي أثر من تقدم ؟! أنا أفكر علي الدوام بسبل العناية به ليجدي .
و حتى بعيدا عن جانبه المادي الذي يعتبره بعضنا أهم ما في الأمر، تبدو لي فكرة الحصول علي المال لقاء ما أمنحه من كتاباتي أمرا مثيرا، لكن يجب و( بقوة) أن يحكم بمعيار الجودة، لأن الفكر هو جزءنا الإنساني الأهم الذي يبدينا , لذا علينا أخذ وسيلة التعبير عنه بعين الاعتبارالقصوى، عمليا لم أكن أتقدم إلا للعروض التي أجد فيها نفسي أو بمعنى أصح ما تشعرني أني من الممكن أن أقدم فيها أفضل ما عندي لتحظى بالتميز، فمثلا تستوقفني عروض التدوينات الخاصة بالسلوك الإنساني أكثر من سواها وهذا بالطبع أمر نسبي فقد يتقدم المبتدئون بعروضهم بغض النظر عن المجال المفضل بغية تخطي نقطة الصفر و الانطلاق إلى الأمام.

* استمع لصوت الإلهام
أولي هذه النقطة تحديدا جل اهتمامي،  واخصص لها ورقة وقلم في متناول يدي علي الدوام، ذاك أن الفكرة أشبه ببارقة الضوء فبالرغم من أنها تذهب سريعا إلا إنها تضيء إن أحسنا التمسك بها، ولأمنحك مثالا جيدا لم تكن تدوينتي هذه مصممة لتظهر علي النحو الذي تشاهده الآن، لقد كانت عبارة عن أسطر متفرقة لمجموعة من الأفكار التي تصف رؤيتي وشعوري حيال عالم التدوين الذي ولجته حديثا، ثم تساءلت لما لا أشرك الآخرين ما أفكر به؟  تبدو أفكارنا أكثر جدوى عندما تحظى بتفاعل من حولنا معها .
 علي هذا النحو أنا أتلقى المزيد من النقاط المهمة، والإضافات اللازمة التي يجب أن يتضمنها موضوع كتابتي ليبدو متكاملا من نواحيه كافة، إنه يدور مرارا و تكرار في عقلي ويخضع للكثير من المراجعات والتمحيص قبل أن أقرر أن أبديه لقرائي، وهذا فيما أقدر أهم أسباب نجاح التدوينة وقد اختصر كل هذا في كلمة واحدة هي (صناعة الجودة).     

* عندما يكون التدوين متنفسك 
علي الجانب الآخر من حياتي يعني لي عملي كمستقل متنفس من ضغوطات العمل علي رسالة الماجستير التي دخلت مرحلتها الأخيرة، في ظروف غاية في الشدة ذاك أن المكتبات الأكاديمية بمدينتي محاصرة ضمن مناطق اشتباكات، فكنت أقضي الساعات الطوال بحثا عن مواقع الكتب، لقد كان أمرا شاقا و مملا في آن واحد .
بالمقابل كانت الساعات القليلة التي أقضيها بتصفح معرض أعمالي في عالمي كمستقل من النفاسة بما كان، إنها تشعرني بالحيوية التي تشبه تواجدك بحقل نباتات صغيرة نامية، قد كان حس من المثابرة يغمرني حيالها  فلم يكن بحثي عن فرص مشاريع منصة مستقل مجردا من فائدة إلهام الفكرة و زيادة المعرفة بما يتطلبه سوق العمل، وبهدف إثراء معرضي كنت أتخير مشاريعها المعروضة من قبل العملاء ثم أقوم بإنجازها كما لو كنت المستقل الذي وقع عليه الاختيار فعلا، وبنفس الجدية والإتقان، كان السؤال الملح الذي يراودني : كيف سأنجز المطلوب لو وقع الاختيار علي ؟  هكذا كنت أقضي فترات الانتظار إنها لم تكن معطلة عن العمل .
 
* العطاء
ذات مرة أثار أمر غريب انتباهي ثمة رابط مشترك  يجمع قصص النجاح التي طالعتها، فبجانب الشغف والطرق الاستثنائية التي كان رواد الأعمال يديرون بها أعمالهم لتصل بهم إلى حيث حقائق النجاح، كانت هناك ميزة العطاء تجمع كل تلك القصص، إنهم يحرصون عليها - لست أدري إن كان بشكل عفوي أم متعمد - لكنها كانت عامل حقيقي لتصبح قصصهم علي هذا النحو المبهر-  ولما كان النجاح هو الغاية التي نهدف لتحقيقها جميعنا كرواد أعمال أو مستقلين، كان تحقيق ميزة العطاء علي جانب من الأهمية لتكون محلا لحرصنا ولأعني بالعطاء ما يفيض عن احتياجنا تحديدا، بل العطاء كل ما يمكن أن يحقق فائدة مهما صغرت لغيرنا، العطاء قد يكون إجابة عن سؤال كدليل لحائر، و قد يكون ميزة إضافية بجانب خداماتنا قد لا تكلفنا الكثير لكنها تترك علامة فارقة تميزنا عن غيرنا . 

* اقرأ المزيد
هذه ليست إحالة لرابط ما !!  إنما أعني كلمة " اقرأ " حرفيا , تشكل أكاديمية "حسوب" , عالم متكامل من المعرفة , بما توفره من مقالاتها المتنوعة، وما تحويه من دليل شامل لتصبح شخصا محترفا في المجال الذي ترغبه، ستتعلم كيف تصنع العناوين الجذابة لمنتجك، وتصوغ عروضك بمهنية عالية وستلهمك قصص النجاح و تشكل لك حافزا قويا للتمسك بأهدافك، إنها بحق تشبع التطلع لكل ما تود معرفته.
عندما ولجت عالم مستقل مصادفة للمرة الأول أدهشتني كثرة المصطلحات التي لا أعلم عنها شيئا البتة، وهذا بذاته كان سببا في إثارة فضولي للمعرفة. يقول ليوناردو دافنشي :
" أنبل المتع التي اختبرتها هي البهجة التي تراودك لدى الفهم " , كم كانت عباراته هذه صادقة لكن بالنسبة لي كان هنالك ما هو أكثر بهجة حين كنت أخمن إجابة سؤال ما ثم أجد أن تخميني كان في محله .
في غضون هذا كنت ولازلت بحاجة الكثير من المعرفة، من ذلك البحث عن أشهر المدونات العربية بتنوع مواضيعها، إنها تمثل هدف المرحلة الثانية من خطتي نحو احتراف التدوين،  قبل ذلك تعرفت إلي بلوجر ( الموقع الذي يوفره قوقل للمدونين ) ثم قابلت الكثير من النصح لإنجاز مدونتي الخاصة التي لن تمثل معرضا لأعمالي فحسب، بل تمثل انعكاسا لشخصي وطريقة كتاباتي واختصارا لما سيكون عليه شكل مقالات العميل المحتمل، يمكن أن أقول أنها معرض أعمال أكثر إتسعا وتنوعا فيما لو رغب أحدهم معرفتي بشكل أفضل .

* المثابرة والتميز
قليلة هي الأعمال التي نقوم بها عن حب فإن صادفك واحد فتمسك به .. سيثمر !!
المثابرة تعني هذا وأكثر إنها تعني إثبات قوي لصدق توجهك، بل هي مؤشر لإيمانك بأحلامك ووسيلة فاعلة لتحقيقها منذ زمن مضي حين بدأت مشواري باتجاه الكتابة، نُصحت بأن يكون لي موعد أسبوعي منتظم أنجز فيه مقال ما بغض النظر عن محتواه أو توجهه، لكن غاية المثابرة علي هذا الفعل هو صقل الموهبة ودربة لتدفق الفكر، وكسبا لمرونة للتعامل مع التنوع الواسع للمجالات الثقافية و المعرفية، قد كنت ألمس نتاج عملي هذا تباعا  فلم اخلف موعدي ذاك إلا للطارئ ملح.
وبطبيعة الحال لن تكون كاتبا جيدا ما لم تكن قارئا جيدا، قد كانت جودة الأقلام تجذب حاستي الكتابية فتعلمها صنع التميز في الطرح، في عالم المنافسة لاشيء يمكن أن يمنحك فرصتك كالتميز إنه يعني تجنب المستهلك  فتح أفاق جديدة من الإبداع  ذاك المعين الذي لا ينضب .
* أخيرا
حين تصل لهذا السطر تحديدا من تدوينتي هذه أكون قد خطوت أنا خطوتي الأولي فعليا فانظر كم أنا ممتنة لتتبعك، حظا موفقا أرجوه لك فلتؤمن بإمكاناتك و لتنطلق .  



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لطفا أترك كلمة تعبر عن رأيك بالمحتوى .. شكرا لزيارتك .