إلي حد ما يعتبر التوظيف عبر الإنترنت , أو العمل الحر فيما يعرف ب " freelancing " من الموضوعات المستجدة في عالمنا العربي ,
لذا قد يجهل الكثير منا المدلول الحرفي لكلمة العمل الحر .
فإذا أردنا تعريف شامل لهذا المصطلح , يمكن أن نقول أنه عبارة عن تبادل
مجموعة من المهام الرقمية مقابل المال , بين العملاء و هم الأشخاص الذين يطلبون
أداء مهام معينة , و الأشخاص المستقلين الذين ينفذون هذه المهام عن بعد ,عبر منصات
التوظيف التي تنظم العلاقة بين العملاء و المستقلين , وتدير الشؤون المالية
الخاصة بعمليات البيع , و الشراء لمجموعة تلك المهام شاملة :-
·
صناعة المحتوى : و تعني كتابة المقالات , و
التدوين لصالح المواقع الاجتماعية , أو المدونات التي تُعنى بنشر المواضيع
الثقافية , أو المعرفية , أو السلوكية ........
·
ترجمة النصوص من و إلي مختلف اللغات .
·
إدارة المواقع المختلفة .
·
البرمجة , و تصميم المواقع , و تطبيقات
الهواتف الذكية .
·
التسويق الالكتروني .
·
صناعة المنتجات الرقمية : العروض التقديمية ,
الطباعة , العمل علي جداول البيانات ..........
·
صناعة الفيديوهات , الصوتيات , الإعلانات و
الدعاية .
·
تصميم الجرافيك : و يندرج ضمنه تصميم الشعارات , واجهات
المواقع , البطاقات التعريفية , وصور الإنفواجرافيك ......
و لدى عقدنا
للمقارنة بين العمل الحر , و الوظيفة التقليدية , يمكن ان نحرر أن العمل الحر
يمتاز بالحرية من قيود الوظيفة , كونه مفتوح علي الوقت يمكن أن تباشره متى تشاء ,
بالإضافة إلي إن إدارة العمل تعود للشخص المستقل نفسه , و تعد الجودة , و الكفاءة هما
المعيار الأقوى الذي يميز المستقل عن منافسيه , و يتحكم بمقدار زيادة فرص التوظيف ,
و بالتالي المزيد من الأرباح .
علي الجانب الآخر
يعتبر الأمان الوظيفي الذي توفره الوظيفة التقليدية , سببا وجيها للكثيرين للتمسك
بها , و قد يكون الجمع بين العمل الحر , و الوظيفة أمرا متاحا في بعض الحالات ,
لكن التميز في الاثنين معا في آن واحد , قد يشكل ضغطا كبيرا علي القلة التي تتمكن
من فعل ذلك , بالإضافة إلي أن المراوحة في كمية العمل , و كم الأرباح - بشكل غير
منتظم - عبر العمل الحر يعد من أبرز عيوبه , خاصة مع ازدياد حجم المنافسة علي
منصات العمل الحر مع مرور الوقت نحو المستقبل .
لكن ثمٌ اعتبارات
أخرى تختلف من شخص لآخر , تدفعنا لتقرير خيارات مختلفة بين التوظيف الحر , و
التقليدي , بعضها اختياري مما يتعلق بذواتنا :
إذ حيث ما نجد
العمل الذي نحبه , تتاح لنا فرص لا محدودة للإبداع , و هذا تحديدا هو الشيء
المفتقد في وظائفنا عادة , بحيث يكون المال هو الدافع الوحيد للعمل , إن عالم
العمل الحر يفتح مجالا واسعا للتميز , علي الأقل هذا ما لمسته علي الصعيد الشخصي .
و البعض الآخر اضطراري : بما يشهد الواقع العربي من التغيرات السياسية , التي أودت باستقرار مواطنيه , يعد العمل الحر خيارا مثاليا , يفتح آفاقا جديدة للحياة , و يخلق فرصا للكثيرين ممن يحتاجونه بالفعل , فكأن الانتقال من الواقع المؤلم المحدود , إلي الفضاء غير المقيد بمكان متنفس حقيقي لمختنقات الحياة .
يوفر عالم الإنترنت
مجموعة من منصات العمل الحر, لكني سأقتصر - لسبب محدد - علي ذكر منصتي خمسات, و مستقل , التابعتين لشركة حسوب و هي شركة متخصصة في تطوير الويب العربي , توفر
منصات العمل الحر بها حلولا للمشاكل التي تواجهها الشركات و المستخدمين العرب , و
تفتح المزيد من الفرص أمامهم عبر منظومة متكاملة من المعرفة , و التوظيف , و التواصل
الاجتماعي , و التقني , شاهد المزيد .
حسنا لقد خصصت
خمسات , و مستقل بسبب المبادرة الخلاقة التي أطلقتها المنصتان عبر " تحدي-الثلاثين-يوما " إنها مبادرة تحمل الكثير من الفرص , والتحفيز الذي لا يفوت
,خاصة للأشخاص الذين يتطلعون لفرصهم الأولي علي الموقع بشغف , و ترقب كبيرين ,
ينطلق التحدي نوفمبر المقبل 2015 عبر
مجموعة مراحل , أولها خاص بتحديد أهداف المشتركين .
و بصفتي مستقل أبحث عن فرصتي , سألخص أهدافي للتحدي في ثلاثة نقاط مختصرة , لأرفق التفاصيل لأحقا
خلال يوميات شهر التحدي :
1- تغيير قيمة رصيد حسابي ( الصفر ) علي منصتي خمسات , و مستقل .
2- تغطية جانب محدد من المعرفة - بخطة واضحة -
مقسمة علي نصفي شهر نوفمبر .
3- الوصول لعدد 500 زائرلمدونتي علي " بلوجر"
خلال شهر التحدي .