نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

احتواء



وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَبَحَ الشَّاةَ فَيَقُولُ: أَرْسِلُوا بِهَا إِلَى أَصْدِقَاءِ خَدِيجَةَ. قَالَتْ: فَأَغْضَبْتُهُ يَوْمًا فَقُلْتُ: خَدِيجَةَ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: 
«إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا»".
ما يدعوا للتأمل في هذا الحديث إن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - لم يثرّب على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها غيرتها، ولم يقلل من شأن إحساسها تجاه السيدة (خديجة رضي الله عنها ) برغم غيابها! بل أفصح عن الجزء الذي يخصه -صلى الله عليه وسلم - وأخبر بأنه رزق بلا حيلة، ثم أرجع الأمر فيه إلى ربه. (فإذا أعطى الله فما الذي يرد فضله).
برأيي إن الحساسية الزائدة تجاه مشاعر الآخرين ليست ترفا على الاطلاق بل هي أكثر ما يمكن أن يقدره الناس لبعضهم البعض، ولعلها من أرق و أرفع الدرجات الإنسانية التي ضرب فيها الرسول الكريم أعذب المُثُل.
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لطفا أترك كلمة تعبر عن رأيك بالمحتوى .. شكرا لزيارتك .