وقفنا ببابك طويلا يحذو بنا الأمل ، أنا و صحبي الصغار السذَّج ، نرجوك بيتنا الآمن ، مراتع اللهو ، إغفاءة القمر ، و شمس صباح ترافق خطانا ، تُثْقِل حقائبنا إلي حيث المدارس ، نريد أن نلقاك وطن .
تملأُ قلوبنا ، نطوي عليك الأضلع ، خوف أن يستلوك أولئك الذين يرونك كراسي ، و خزائن لا تنضب ، ليتهم فقط تقاسموك بأدب !!
كبير أنت .. تسعنا ، تسع أوجاعنا أفراحنا ، علي هذا ...
ازدحموا بك ، تكالبوا عليك ، جرحك النزّاف لم يطب ، دواؤك عزَّ طبيبه ، رائحة الموت تعبئ المكان ، مذ لم يعد للخبز رائحة ، مذ صارت خطى الشيخ تحفها المهالك ، و رصاص الغدر يتخطف الفراش .
رويدا ..
إن الحياة تتفقد طعمها ، أمهلنا أيها الوقت متسع منك نلملم طيش أحلامنا ، لا توقظنا علي استحالات جديدة ، تودي بسماء التطلع إلي حيث المنافي .
دعنا و شأننا .. سنهدم صوامع الاسى ، و نوقظ فجراً - مشهود ٌ آيّه - بقلوبنا ، و نوقظك .
عناقيد صيف طيبة شهية ، تزهو عرائشها فوق سمرة ترابك ، تودع الصيف ، و تضرب لنا مع الشتاء موعدٌ ، نمتطي الغيوم حتى تمطرنا ، فنزهر في ترابك الذي أنبتنا من قبل مرتين .
لا تبكي أيها الوطن ، خبئ دموعك فإنها شذرات لجين تستنبت القمح ، البسطاء في الحقول ينتظرونك .
أما و إن باعوك في ردهات الفنادق ، صفقات مشبوهة ، يندى لها جبين الشمس ، نحن نشتريك بنا فنحن أنت .
أما هم .. ليسوا نحن ، و لا هم أنت ..
تفنـى الحروب ويفنـى البشـر ليعودوا لسيرتهـم الأولى
ردحذفبلادي وكم الحروب الزاجرة التي مرت عليها قرون اندثرت وخلفت شواهدا نعتبرها اليوم أثارا ومعالم، هــم حفنة تراب سرقوا طعـم الحياة من أوصالنا وحده الوطــن الحزين من يعيد إشراقتها
لم نكن نعلم .. كم من الاحباط يغطي آمالنا ، قد كنا نريده وطن فسرقوه ، تقاسموه ..
حذفو لم نزل ننتظر عودته ..