نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

سحاب


قال تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) (النور:43)
أفاض العلماء بثري القول , و بديع البيان في تفسير هذه الآية العظيمة , و التي هي من أعظم آيات الله دلالة على قدرته , و التفكر فيها من وجه جمع المتناقضات كان من أدق النفائس التي جمعتها الآية الكريمة, حيث أشارت إلي أن السحاب , يجمع الماء و النار و النور و الظلمة في آن واحد و ليس أدل على عظمة قدرة الله من جمع المتناقض في مخلوق واحد هو السحاب , فمنه يكون الماء مطرا و منه يكون البرق نارا , و الماء و النار لا يجتمعان .. ومنه تكن الظلمة حين يركم بعضه بعضا , و منه يكون شعاع البرق تضئ له الأرض نورا ( كلما أضاء لهم مشوا فيه ) , و النور و الظلمة لا يجتمعان , فسبحان من يغير نواميس الكون ليهدي عباده إليه , و ما معرفة الله إلا سبيل المحبة و الإجلال و القرب و الرجاء لرب العباد و تلك أقوم السبيل , هداني الله و إياكم لكمال المعرفة .


شاهد أيضا :
المفقودات السبعة التي تقودك للبؤس دون توقف
تأملات في معاني الافتقار
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لطفا أترك كلمة تعبر عن رأيك بالمحتوى .. شكرا لزيارتك .